ابن خميس التلمساني تلمسان
هو الشاعر أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عمر الحميري الحجري المعروف بابن خميس التلمساني، أصله من اليمن، ولد بتلمسان سنة 645هـ وقيل سنة 650هـ. نشأ بتلمسان ودرس على علمائها، وعرف عنه حبه للعزلة، التقى في تلمسان الرحالة المغاربي العبدري عام 688هـ فأخرجه من عزلته وولاه السلطان أبو سعيد يغمراسن ديوان الإنشاء وأمانة سره
لم يبق طويلاً في هذا المنصب بسبب ما لقيه من سوء معاملة في البلاط، فذهب غاضباً إلى سبتة ومدح حاكمها وتفرغ للتدريس فيها، بعدها انتقل إلى غرناطة، وتصدر للإقراء، فقربه الوزير ابن الحكيم إلى مجلسه وكانت له فيه مدائح شعرية. يعتبر ابن خميس التلمساني شاعراً كبيراً، ملماً بالأدب واللغة وأصول الفقه والمذاهب والحكمة والمنطق والطب، اشتهر ابن خميس بشعره الذي يحتوي على دعابة ونزعة دينية تصوفية، قال عنه ابن الخطيب بأنه “كان نسيج وحده زهداً وانقباضاً وأدباً وهمة عارفاً بالمعارف القديمة مطلعاً بتفاريق النحل، قائماً على العربية والأصليين…”. قتل ابن خميس مع ابن الحكيم، عندما هوجم قصر هذا الأخير عام 708ه
كان حب ابن خميس لوطنه تلمسان كبيرا جدا وبرز كثيرا في شعره حتى أنه خصص قصيدة في مدحها ووصفها ووصف معالمها